ديوان النابغة الذبياني
لئن كان شعر النابغة محطًّا لهمم أئمة اللغة والأدب، فقد كان جمعُه بمنأى عن متعارف جهودهم. إن شعره بالمنزلة العليا فصاحة لفظ، وبلاغة تركيب، وشرف معنى، وتباعدًا عن الضرورات وعن ضعف التأليف
وإن فيه لوصفَ أحوال كثيرة من أحوال العرب وعاداتهم وديارهم وأيامهم وحيـاة عامتـهم وملوكهم، ممـا خلا عنـه شعر غيره ممن سبقـه أو عاصره
فشعر النابغة موْلج للذين يهمهم الاطلاع على شؤون العرب في آخر عصر الجاهلية؛ إذ كان النابغة مرجع فصحائهم، وموئل ذوي الحاجات منهم، لما له من الوجاهة لدى ملوك العرب وسادتهم، ولأنه كان صاحب الرأي فيهم، فكان واسطة لديهم في شؤون خطيرة لقومه وجيرتهم وقد تغلغل في منازل ملوك غسان بالشام، وملوك اللخميين بالحيرة
العنوان: ديوان النابغة الذبياني
المؤلف: النابغة الذبياني - تحقيق: محمد الطاهر بن عاشور
سنة النشر: 2018
عدد الصفحات: 272
الناشر: دار السلام
الغلاف: مجلد